الدنمارك بالعربي -أخبار السويد: تتهم الشرطة صبيًا يبلغ من العمر 16 عامًا بإطلاق العيارات النارية على شاب في بلدية يرفيلا، ضمن اتفاق لاستخدامه كقاتل مأجور.
وتظهر المحادثات المشفرة التي دارت بين الشاب القاصر وعميله كيف تحولت توقعات العميل إلى خيبة أمل وغضب بعد أن نجا الضحية.
شهد الكثيرون محاولة الاغتيال الفاشلة في يارفيلا – Järfälla في منتصف فترة الذروة الصباحية يوم 19 مايو/ أيار من هذا العام، عندما كان الضحية وهو رجل في العشرينات من عمره، ينتظر الحافلة متوجهًا إلى العمل. حيث أوقف الجاني دراجته الكهربائية أمامه وبدأ في إطلاق النار باتجاهه مباشرة.
حاول الضحية الهروب، لكن مطلق النار طارده واصل إطلاق النار نحوه، ليسقط في نهاية المطاف على الأرض في منطقة غابات قريبة، وهرب مطلق النار على دراجة كهربائية.
أصيب الرجل بسبع أعيرة نارية هددت حياته، لكن الطبيب الشرعي تمكن من إنقاذ حياته. ووفقًا للطبيب، “كان سيموت لو لم يتلق الرعاية بهذه السرعة.”
وستبدأ يوم الخميس محاكمة أربعة أشخاص متهمين بالتورط في عملية إطلاق النار. أولهم، الشاب البالغ من العمر 16 عامًا والمتهم بالتحضير لارتكاب جريمة القتل ومحاولة قتل. بالإضافة لرجل يبلغ من العمر 27 عاما متهم بالتحريض على الشروع في القتل، ورجلان آخران في الثلاثينيات من العمر متهمان أيضًا بالمساعدة في محاولة القتل والتحريض عليها.
الدليل الرئيس للمدعي العام هو المحادثات المشفرة التي تقدمها خدمة الهاتف المحمول المشفرة Encrochat؛ وهي خدمة ناقش فيها المجرمون في جميع أنحاء أوروبا أنشطتهم الإجرامية بشكل علني معتقدين أن الشرطة لن تستطيع الوصول إليها. وسبق أن تمكنت الشرطة الفرنسية من اختراقها بالتعاون مع اليوروبول هذا العام.
كما يُظهر تقرير التحقيق الأولي للشرطة كيف تمت مناقشة خطط القتل في الأسابيع والأيام التي سبقت إطلاق النار. وفي الليلة التي سبقت إطلاق النار، أبلغ أحد المحرضين أن مطلق النار الذي يسميه “الطفل” سينفذ الهجوم في اليوم التالي.
وتُظهر المحادثات كيف تلقى مطلق النار تعليمات واضحة حول متى وأين يجد الضحية، كما تم تزويده بمسدس وشقة قريبة. ومع كل هذه الأدلة، لا يمكن توضيح الدافع وراء محاولة الاغتيال، كما تقول المدعية العامة جيني كليميدتسون.
بعد فشل محاولة القتل، تغيرت نبرة المحادثات بين الأطراف كافة، لتصبح أكثر لومًا وتأنيبًا، وبدت عليهم خيبة الأمل. وأوضح المدعي كليميدتسون إن تلك المحادثات هي الدليل الرئيسي ضد المتهمين، بالإضافة إلى آثار الحمض النووي على الأكمام في مكان الحادث وعلى الهاتف الذي سقط أثناء إطلاق النار.
تجدر الإشارة إلى أن المتهمين كافة ينكرون تورطهم بهذه الجريمة حتى الآن.